اعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، عن لقاء وصفه بـ”الإيجابي والمفيد”، جمع وفد الجماعة بوزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، اليوم الخميس، فيما اعتبرت الجماعة أن الخارطة المقترحة من المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، قابلة لتكون “أرضية للنقاش الجاد”.
وأشار عبدالسلام الذيفي خلال تغريدة على صفحته الشخصية مساء الخميس، إلى أن اللقاء بحث التطورات في اليمن وأنه كان إيجابياً ومفيدا.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الوفد، مهدي المشاط، في بيان له، أنه جرى خلال اللقاء “مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية في اليمن”.
وأضاف أن الوزير العُماني أكد حرص بلاده “على وقف الحرب ورفع معاناة الشعب اليمني، وإنجاح المفاوضات السلمية وفق مسار شامل ومتواز”، مشيرا إلى أن “الخطة التي قدمها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للأطراف اليمنية تعتبر خطة قابلة للنقاش”.
وتابع “عبرنا لمعالي الوزير عن شكر وامتنان اليمن قيادة وشعبا للسلطنة لمواقفها الأخوية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني، وموقفها المساند للسلام والداعي لوقف الحرب ودعم الحلول العادلة والشاملة، آملين استمرار هذا الدعم الجاد والحريص للحوار بما يضمن الوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة”.
وقال إنه “تمت مناقشة الخطة الأممية التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن موضحين جوانب القصور والخلل الكامن في بعض تفاصيلها وتزمينها، والتطرق للقضايا الأساسية التي تجاهلتها كوقف الحرب الشامل برا وبحرا وجوا ورفع الحصار بكل أشكاله وغير ذلك من القضايا المهمة”.
وتابع أنهم أشاروا خلال اللقاء إلى أن الخطة “قابلة لأن تكون أرضية للنقاش الجاد بما يضمن إنتاج الحل العادل والشامل”، وأكدوا “في نفس الوقت على ضرورة توفر الجدية في المفاوضات والدفع بها بمصداقية عالية لإنتاج هذا الحل المنشود”.
وكان وفد الحوثيين قد غادر بغياب ممثلي حزب المؤتمر، الذي يترأسه علي عبدالله صالح، العاصمة صنعاء يوم الأحد الماضي، متوجهاً إلى العاصمة العُمانية مسقط، لإجراء لقاءات مع “المجتمع الدولي”، ولم تكشف الجماعة عن تفاصيل حول ما إذا كانت هناك لقاءات أخرى، باستثناء لقاء اليوم.