نشرت القوات الحكومية اليمنية تعزيزات عسكرية على ساحل البحر الأحمر لطرد المتمردين الحوثيين من مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون السبت.
وقال مسؤول عسكري إن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تريد “طرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر”.
وتم إرسال قوات مؤيدة للحكومة الشرعية إلى المكان معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، حسب مسؤولين عسكريين.
والهدف هو استعادة السيطرة على ساحل ذوباب وصولا إلى منطقة الخوخة، التي تقع على بعد 90 كلم إلى الشمال، حسب المصادر ذاتها، كما وفر التحالف تعزيزات.
وكانت القوات الحكومية سيطرت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 على باب المندب قبل أن يستولي عليه المتمردون في فبراير/شباط 2016.
ويسيطر الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على معظم السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
ويضم الساحل خصوصا مدينة ذوباب، الواقعة على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب، الذي يعبره قسم من التجارة البحرية العالمية، ويربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وفي سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، تعرضت بارجتان أمريكيتان وبارجة إماراتية لهجمات صاروخية من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في هذه المنطقة.
وقال مسؤولون يمنيون لفرانس برس، إن الرئيس هادي كان طلب هذه التعزيزات قبل أن يلتقي، الخميس، في عدن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وخلال الاجتماع، جدد هادي رفضه خارطة الطريق الأممية لإنهاء النزاع، التي تنص خصوصا على تخلي هادي عن الحكم.
واندلعت الجمعة مواجهات في مناطق عدة في شمال اليمن على طول الحدود مع السعودية، حسب مسؤولين عسكريين، فيما أغارت طائرات التحالف على مواقع المتمردين.
واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في نهم شرق العاصمة صنعاء، وميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر.(العين بتصرف)