كشف مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن سعيد ثابت، عن الطرق التي كان يستخدمها النظام السابق التابع للرئيس اليمني المخلوع علي صالح، لإغتيال وتصفية المسئولون في جهاز الأمن القومي المعارضين لنظامه، وقال كذلك إن بين الذين تمت تصفيتهم صحفيون.
وتحدث “ثابت” عقب ساعات فقط من موت غامض لصحفي يمني يدعى “محمد عبده العبسي” في صنعاء، وعرف بأنه أحد أبرز الصحفيين الذين طاردوا قضايا الفساد.
وسرد “ثابت” ما قال إنها واقعة إختطاف تعرض لها في صنعاء عام 2004م، ونقله إلى مقر جهاز الامن القومي اليمني على خلفية قيامه بنشر خبر عن محاولة تعرض “أحمد علي عبدالله صالح” لمحاولة اغتيال.
نص القصة التي اوردها”سعيد ثابت ” على صفحته في الفيسبوك
“لم أشأ ان أبوح بهذه الحكاية.. لكني أشعر أن الواجب يفرض علي اليوم ان أخرجها ليأخذ الزملاء الأحرار حذرهم.
في ابريل 2004 وبعد حادث اختطافي على خلفية خبر محاولة اغتيال احمد علي عبدالله صالح… استدعاني ضابط كبير في جهاز الأمن القومي الى مقر الجهاز بصنعاء…. بواسطة زميل صحفي عزيز جاء الى مبنى نقابة الصحفيين ليرافقني.
جرى حديث ودي في (ظاهر) عبر فيه عن امتعاض قيادة جهازه من طريقة اختطافي وترك طفلي الذي لم يبلغ السنتين في الشارع حيث كان برفقتي اثناء تلك الواقعة…. وهاجم جهاز الامن السياسي الذي قام بالمهمة!.
في ختام الجلسة وجه تهديدا مبطنا وقال: لايعتقد الصحفيون انهم سيصنعون من أنفسهم أبطالا…
ببساطة نستطيع ان نمسح من على الارض كل صحفي يظن نفسه عنتر زمانه ويهدد امن بلده.. وهنا قاطعته: ماذا تقصد بأمن بلده؟
قال لي: كل من يمس او يتطاول على الرئيس او اسرته.
ثم استطرد قائلا: نستطيع ان ننهي كل من يخون قيادة الدولة ببساطة ودون ضجيج وبدون اصطناع بطولات… دهسا كحادث جنائي.. أو بكوب عصير..كموت طبيعي!!.
ثم سألني ماذا تشرب؟ … لكني اعتذرت عن تناوله وتحججت بعذر اني صائم لأشعره ان رسالته وصلت…. فضحك وقال اليوم ثلاثاء لا اثنين ولا خميس… ثم ودعته وغادرت”.(التغيير نت)