إتهم مصدر يمني مسؤول دولة الإمارات بحماية قائد الحراسة بمطار عدن المنشق عن الشرعية وحملت أبوظبي مسؤولية منع طائرة الرئيس هادي من الهبوط بالمطار ، موضحة ان الامارات أرسلت طائرة “أباتشي” لتهريب العميري خارج البلاد بعد اقتحام قوات الشرعية للمطار .
وكشف المصدر في تصريح خاص لموقع “الخبر” اليمني ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتصل بالإماراتيين قبيل اقتحام قوة من الحماية الرئاسية التي يقودها نجله “ناصر” لمطار عدن الدولي في الساعات الاولى من صباح اليوم الأحد وانتهت بالسيطرة على المطار.
وقال المصدر أن “هادي” اتصل بالاماراتيين وأبلغهم انهم وفي حال لم يقوموا بسحب قائد حراسة المطار الذي رفض الانصياع لتوجيهاته” فعليهم تحمل المسوؤلية ، اذ ان القوة ستباشر اقتحام المطار وعليهم تقع الآثار المترتبة على ذلك والضحايا”.
وبحسب المصدر فقد سارع الاماراتيون إلى إنزال طائرة آباتشي أثناء تطويق قوة الحماية الرئاسية للمطار وتم نقل “العميري” إلى معسكر قوات التحالف في البريقة، شمال غربي عدن على ان يتم نقله لاحقا الى خارج اليمن.
وارجع المصدر أن سبب إصرار الرئيس هادي على تغيير “العميري” إلى منعه في وقت سابق من هذا الاسبوع للطائرة الرئاسية من الهبوط بحجة عدم تسليم الحكومة لرواتب حراسة المطار وهو عذر غير منطقي ، اذ في الحقيقة ان الامارات ارادت من وراء ذلك الضغط على الرئيس هادي لتنفيذ مجموعة اشتراطات والقبول بتدخلاتها في القرارات التي يتخذها..حسب المصدر ذاته .
وقال أنه على أثر هذه الضغوط التي وصلت الى حد منع طائرة الرئيس هادي من الهبوط ، بادر الرئيس هادي الى تغيير “العميري” ، لكن الرجل رفض ، وطالب بمبلغ مالي كبير – وصفه المصدر – بالتعجيزي ، بحيث لا تستطيع الحكومة تلبية طلبه، وبمقابل ذلك يبقى قائدا للحراسة في المطار.
وأشار المصدر إلى أن وساطات قادها عسكريون لاحتواء التوتر ، الا ان تعنت “العميري” دفع الرئيس هادي للتوجيه باقتحام المطار والسيطرة عليه وتعيين اخر.
يذكر أن هناك خلافات قوية بين الرئيس الشرعي اليمني عبدربه منصور هادي وبين الامارات التي تسيطر قواتها على جنوب اليمن والعاصمة المؤقتة عدن واشتكى هادي للسعودية عدة مرات من عرقلة ابوظبي لخططه لبسط نفوذه على البلاد وأنها تدعم معارضيه بالمال والسلاح ، وهذه اول مرة ينفجر فيها الخلاف للعلن بهذه الطريقة.