قال مصدر حكومي إن الوديعة البنكية التي وعدت السعودية بتقديمها لليمن، مشروطة بتغيير حكومي يضمن الاستفادة منها، وفق رؤية مشتركة بين الجانبين.
وأشار المصدر إلى أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر هي استباقية لتغييرات يتوقع أن تطيح به من منصبه، معتبراً هذه التصريحات عبارة عن استقالة مسبقة بغرض تسجيل موقف. بحسب موقع “المصدر أونلاين”.
وقال «سبب تأخير الوديعة السعودية هو مخاوف من تبديدها دون تحقيق الاستفادة منها، كما جرى تبديد مبالغ سابقة أبرزها المبالغ المالية التي تم طباعتها في روسيا».
وترى دول التحالف أن الأوعية المالية بوضعها الحالي غير مؤهلة لاستيعاب وإدارة أي مبالغ مالية.
ووفق المصدر فإن الجانب السعودي أبدى اعتراضه على الإدارة الحالية للبنك المركزي اليمني بقيادة المحافظ منصر القعيطي الذي يقيم في الأردن، وطريقة إدارة الحكومة للجانب الاقتصادي.
وأشار إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي أجرى اتصالاً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووعد الجانب السعودي بإجراء تغييرات وترتيبات وعمل رؤية مشتركة.
وقال لـ«المصدر أونلاين»، إن الأمير وافق على منح الوديعة البنكية.
وكان بن دغر قد طالب دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بإنقاذ العملة اليمنية من التدهور بعد ان وصل سعر الدولار الأميركي إلى 510 ريال.
وقال في صفحته على موقع «فيسبوك»، إنه «إن كانت هناك من مصالح مشتركة بين الحلفاء ينبغي الحفاظ عليها، ترقى إلى مستوى الأهداف النبيلة لعاصفة الحزم، فإن أولها وفي أساسها إنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام».