كشف محللون عن علامات إستفهام كثيرة تقف وراء اغتيال العقيد نصر الربية الذي استشهد بكمين محكم، بعد أن تم إستدعائة الى محافظة مأرب في وقت تقوم فيه الميليشيا بإعادة التموضع والانتشار في العديد من الجبهات .
وبحسب محللون فإن هناك من علم بقدومه فنصب له كميناً عبر مرتزقة في محافظة شبوة، متسائلين عن مدى الاختراق الأمني في قوى الشرعية خصوصاً أن المنطقة التي استشهد فيها والتي تسمى (قرن الضبية ) تخضع لسيطرة الجيش الوطني ممثلاً باللواء 30 الذي يقودة العميد ناصر النوبة.
وأشار مراقبون إلى وجود خيوط تشابه بين مقتل الربية ومقتل العميد أحمد يحيى الأبارة الذي قضى بغارة وصفت بالخاطئة في رمضان الفائت بالعبر وهي مشاركتهما إلى جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الحرب الإيرانية العراقية، ورأوا ان هناك جامعاً مشتركاً لهذان القائدين هو الإسلامية والضدية من المشروع الإيراني وهو الأمر الذي أدى لاستهدافهم بعمليات ممنهجة تباعا، معتبرين التخلي عن مثل هذه القضايا أو خذلانها من أطراف محسوبة على التحالف أو النظام خيانة تاريخية وخطأ قاتل قد يكرر مأساة العراق حين تخلت عن قادة المقاومة السنية العسكرية الوسطية حتى تم إفراز طرفي النقيض المتمثل في داعش والحشد بعد تقطيع عمود السنة الفقري آنذاك.