باحثون: لا مؤشرات على جنوح الحوثيين للسلام

- ‎فيأخبار اليمن

نظمت المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، السبت، ندوة سياسية في مدينة إسطنبول، حول المفاوضات المزمعة في الكويت، بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي.

وقال عدنان العديني، الباحث في الشأن اليمني، في كلمة له خلال الندوة التي حملت عنوان “مشاورات الكويت ونتائجها المتوقعة”: إنه “لا يوجد حتى الآن أي مؤشرات تقول بأن جماعة الحوثي يمكن أن تجنح إلى السلام، على اعتبار التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216). هي لم تلتزم بالقرار لا من حيث التهدئة، ولا من خلال المضمون”.

وأضاف: أن “جماعة الحوثي لم تمض في شروط التهدئة، أو التهيئة لتطبيق قرار مجلس الأمن، وبالتالي فإن هذه المقدمات الأولية لا تشير إلى أن المفاوضات من أجل إحلال السلام في اليمن ستنجح”.

ومن المقرر أن تبدأ، الاثنين القادم، في الكويت، رابع جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية، برعاية الأمم المتحدة.

من جهتها، قالت نادية عبد الله، عضوة الحوار الوطني اليمني: إن “السيناريو القادم في اليمن، إذا لم يكن هناك حسم عسكري حقيقي، أو الخروج بتسوية حقيقية، تلتزم خلالها المليشيات بتسليم سلاحها للدولة، فإن السيناريو سيكون سيئاً، ليس فقط على اليمن، بل على دول الخليج”، معللة ذلك بوجود “مخطط دولي كبير لإعادة ترسيم المنطقة، إذا لم تتخذ السعودية خطوات جريئة وقوية لوقف التمدد الطائفي”.

وتابعت عبد الله، لوكالة الأناضول، على هامش الندوة: أن “المجتمع الدولي يسعى إلى وقف إطلاق النار، وتحييد سلاح التحالف جانباً؛ لأن المجتمع الدولي يسعى إلى إنقاذ أداته داخل اليمن، ليتفرغ بعد ذلك إلى سيناريوهات جديدة، ومحاولات في تسويات سياسية هشة، وهي بمثابة تأجيل المعركة إلى وقت آخر، وستشمل الخليج حينها”.

وفي مارس/آذار الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت من منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام في الكويت في الـ18 من الشهر ذاته.