نفذ نشطاء إعلاميون، ومنتسبو وزارة التربية والتعليم اليمنية، وعناصر من حزب المخلوع علي صالح، وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة صنعاء، صباح اﻷربعاء؛ احتجاجاً على ما أسموه القرارات التعسفية الصادرة من قبل الحوثيين ضد قيادات تتبع حزب صالح.
وأكدت مصادر خاصة لـ”الخليج أونلاين”، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الحوثيين أقصوا قيادات من الموالين للمخلوع من مناصب قيادية، تمثلت في مديري عموم التربية، والمالية، والصناعة، والمسالخ، وصندوق التحسين، والأوقاف، والإرشاد بمحافظة صنعاء.
وحسب المصادر لم تكن تلك القرارات هي الأولى، حيث سبقتها الكثير من القرارات التي استهدفت محسوبين على صالح من مختلف الدرجات الوظيفية، كما سحبوا أختام الوزارات، ومنعوا الكثير من القيادات من ممارسة أي عمل داخل المؤسسات، موجهين لهم تهم الفساد.
وأكد مصدر خاص أن توجيهات حزبية تصدر بين الحين والآخر لأنصار المخلوع بعدم الرد على الإقصاءات؛ حفاظاً على – ما أسمته تلك التوجيهات – التحالف مع المليشيا، على حد قوله.
وخلال أكثر من عام، منذ انقلابها المسلح، سعت جماعة الحوثي إلى التغلغل في كل مؤسسات الدولة السيادية والإيرادية، وهو ما يتخوف منه مراقبون، حيث ستظل تلك العناصر تخدم توجهات الجماعة حتى في ظل وجود حلول سياسية.
وتعد هذه الوقفة هي الأولى التي يخرج فيها طرف الانقلاب ضد الطرف الآخر، في مؤشر واضح يكشف حجم الخلافات التي ظلت البيانات الرسمية تنكرها.