أعلنت المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مشاورات السلام بدأت بالبحث في تشكيل لجنة عسكرية وأمنية تشرف على مختلف الإجراءات، فيما أعلن مسؤول كويتي أن المشاورات دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل.
وأوضح ولد الشيخ في بيان صحافي، فجر اليوم الثلاثاء، حصل “العربي الجديد” على نسخة منه، أن الجلسة التي عقدها مع رؤساء الوفدين، أمس الإثنين، تطرق النقاش فيها “إلى الأمور العسكرية والأمنية، بما في ذلك ضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على أي إجراءات أمنية يتم الاتفاق عليها”، لافتاً إلى أن الاجتماع “كان إيجابياً وتركز النقاش على أحد القضايا المحورية لحل الأزمة”.
وأثنى المبعوث الأممي على جماعة “أنصارالله” (الحوثيين) لإفراجها عن 130 من المعتقلين في محافظة إب، ودعا الأطراف إلى الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أقرب وقت ممكن.
وأعرب عن “إدانته القوية” لأية “اعتقالات غير قانونية أو تفجير للمنازل وهي أمور تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الانسان ومع القيم والأخلاق اليمنية”.
وقال ولد الشيخ أحمد إن الطريق للسلام لم يكن أبداً سهلاً، لكني أعول على إلتزام الأطراف بإيجاد حلول عملية تمهد تلك الطريق نحو اتفاق ثابت لإنهاء الحرب وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن”.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله إن مشاورات السلام اليمنية، دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل الى الحل السياسي المنشود في اليمن.
وقال في تصريحات صحافية نقلتها وكالة أنباء بلاده الرسمية، إن مشاورات السلام “تسير في الاتجاه الصحيح”.
وأعرب الجار الله عن الأمل في أن يسفر هذا التطور الإيجابي عن توصل الأطراف اليمنية إلى التوافق المطلوب الذي تنتظره أطراف السلام. وقال: “نلمس بكل ارتياح استعداد جميع الأطراف اليمنية في لقاءاتهم المتعددة للتوصل إلى حل سياسي يحقن دماء أشقائنا في اليمن”.
(العربي الجديد)