دعا رئيس الجمهورية اليمنية ، عبدربه منصور هادي المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط مشددة على الانقلابيين الحوثيين، ودفعهم للتعاطي الإيجابي مع الجهود التي يبذلها الوسيط الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام ملزم، وقبول مقترح الحل النهائي الذي تقدم به.
سلام دائم
وكان الرئيس هادي قد التقى نائب السفير البريطاني في اليمن، أندرو هانتر، وأكد عقب اللقاء تمسكه بالتوصل إلى سلام دائم يحقن الدماء ويصون كرامة اليمنيين. وقال “نحن ماضون في هذا المسار، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي بتطبيقها سيحل السلام والاستقرار ربوع اليمن. كما التقى وزير الخارجية اليمني، ورئيس الوفد الحكومي المشارك في مشاورات السلام التي تدور حاليا في الكويت، عبدالملك المخلافي، أمس، مساعد وزير الخارجية الأميركية، توماس شانون، ووكيل وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، آلن دنكن. واستمع المسؤولان إلى شرح حول مسار المشاورات والتعقيدات التي يضعها الانقلابيون في طريق السلام. وأكدا مساعي بلديهما لإنجاح مشاورات الكويت. وجدد المخلافي تأكيده بجدية الحكومة في التوصل إلى خارطة طريق لسلام شامل ومستدام، تشمل إزالة الانقلاب، وسحب السلاح، وانسحاب الانقلابيين من المدن وتهيئة الفرص لعملية سياسية متوازنة وصحيحة.
قرارات مجلس الأمن
وقالت مصادر إعلامية إن المخلافي أكد تمسك الحكومة الشرعية بضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 22166، وأن يمتثل الانقلابيون لكل قرارات الشرعية الدولية، وأن يلتزموا بالمرجعيات الثلاث المعتمدة، وهي القرار المذكور، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
بدوره، حذر نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر من عواقب تراجع الانقلابيين الحوثيين عن الالتزام بتحقيق السلام، وقال عقب لقائه هانتر “عدم التزام الانقلابيين بالتهدئة، وهجومهم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واستمرار اعتداءاتهم وحصارهم للمدنيين بمحافظة تعز سيؤدي إلى إعادة مفاوضات السلام إلى المربع الأول، ودعا المجتمع الدولي لإيقاف عبث الحوثيين بالبنك المركزي وإيرادات الدولة، وإنفاق الأموال العامة علي حروبهم العبثية التي تستهدف أبناء الشعب اليمني”.
(الوطن)
تحركات رئاسية وحكومية لإنجاح مفاوضات الكويت
No more posts
No more posts