كشف حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي، السبت، عن أن شرط العودة إلى طاولة المفاوضات مجددا هو أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الوفد الذي توجه إلى مفاوضات الكويت كان يعمل تحت رعاية الأمم المتحدة.
وبشأن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في اليمن، قال حمزة الحوثي: “أولا يجب أن يدرك الجميع أن المشاورات التي تجرى حاليا من أجل اليمن هي تحت رعاية الأمم المتحدة، وبعدها سيتم اجتماع رباعي في جدة، وهناك بعض الأفكار من جانب جون كيري”.
وأوضح حمزة الحوثي: “رددنا على أفكار وزير الخارجية الأمريكي بأن أي مقترحات أو أفكار يجب أن تسلم بشكل رسمي إلى الأمم المتحدة، وهي تسلمها لنا بشكل رسمي وخطي، لتكون هي التي تتبناها وليس أي طرف آخر، وقتها يمكن أن نناقشها ونرد عليها”.
ولفت إلى أن “وفد الحوثي ليس لديه اطلاع بشأن سعي أمريكا لحل الأزمة اليمنية مع إيران بعيدا عن السعودية، وما نؤكده أننا لا نقبل أي تدخل في شؤون اليمن من أي طرف، والمشاورات الحالية لليمنيين”.
ورفض القيادي الحوثي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية “تدخل أمريكا التي تعد رأس حربة في العدوان على اليمن، وشريكا رئيسا في هذا العدوان وتديره مع قادته، وتتدخل في كل الأمور كبيرها وصغيرها، واليمنيون هم المعنيون بقضيتهم”.
وكشف عن أن اجتماعا مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ كان قد عقد في عُمان، و”أبلغنا بأن الحل في اليمن سيكون شاملا، عكس مبادرة الأمم المتحدة في مفاوضات الكويت، وأكد لنا أن الحل سيكون شاملا ويضم كثيرا من الجوانب، وفي مقدمتها الجوانب الرئاسية”.
وذكر من تلك الجوانب “مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية”، حيث “أكدنا له أن هذا الحل إيجابي، ولكنه يظل مجرد كلام لحين التقدم باتفاق مكتوب، بعيدا عن الدول التي تحاول أن تقدم نفسها كوسيط وهي رأس حربة في العدوان على اليمن”، وفقا للحوثي.
وثمن القيادي الحوثي موقف روسيا تجاه أحداث باليمن، بالقول، إنه “يقدر الموقف الروسي الإيجابي، الداعم لحل الأزمة في اليمن، خاصة في اجتماع مجلس الأمن الأخير، ونحن نتمنى أن يكون هناك دور روسي أكبر لدعم الحل اليمني، من خلال الأمم المتحدة”.
وكان عضو في فريق التفاوض التابع للحوثيين قال الخميس، إن مسؤولا أمريكيا قدم لجماعة الحوثي خلال اجتماع في عُمان اقتراحا بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.