انهيار أمني لسلطة المليشيا الانقلابية في صنعاء والجيش الوظني يطرق ابواب صنعاء

- ‎فيأخبار اليمن
كشفت مصادر أمنية وسياسية واقتصادية لـ» المدينة» عن انهيارات متسارعة لسلطة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في العاصمة صنعاء، بعد أن عجز الانقلابيون من الوفاء بالتزاماتهم تجاه قوات الجيش والأمن والمليشيا الموالية لهم ودفع رواتبهم. فيما واصلت قوات الشرعية المسنودة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة معاركها ضد المليشيا الانقلابية في محافظات تعز والبيضاء والجوف وحجة والضاحية الشرقية والشرقية الجنوبية للعاصمة صنعاء، بالتزامن مع دك مقاتلات التحالف العربي مواقع الانقلابيين الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة والعاصمة ومحافظات حجة وتعز وشبوة والحديدة والمحويت
عرض حوثي سري ورفض من الشرعية
قالت مصادر سياسية حكومية لـ«المدينة»: إن المقاومة والحكومة رفضت عرضًا مقدمًا وبشكل سري من الحوثيين عبر وسطاء محليين يقضي بسحب قواتهم من محافظتي تعز والبيضاء وتخليهم عن المحافظات المحررة مقابل وقف الحرب واحتفاظهم بالمناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم التقليدية، بما فيها العاصمة صنعاء- ولم تتضمن مبادرة الحوثيين مصير المحافظات الغربية (الحديدة وحجة وريمة)، في محاولة من قبل الحوثي وصالح تحاشي الانهيار الوشيك، وتحقيق مكسب سياسي يضمن للحوثيين وحليفهم صالح البقاء في مناطق نفوذهم.
مغادرة الدبلوماسيين الأجانب صنعاء
قال مصدر دبلوماسي رفيع: إن القائم بأعمال السفارة الروسية بصنعاء سيغادر خلال ساعات عائدًا إلى روسيا الاتحادية لأسباب لم يتم توضيحها ولكنها تتعلق بالتطورات الراهنة. وأشارت المصادر إلى أن عددًا كبيرًا من الأجانب العاملين بالمنظمات الدولية طلبوا مغادرة صنعاء والبعض منهم يستعد للمغادرة لأسباب وصفتها الوكالة الأمريكية بالأمنية. ويأتي ذلك على إثر الانهيار الأمني الذي تعيشه العاصمة صنعاء وبدء مليشيا الحوثي وصالح بحملات أمنية واعتقالات بحق عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية ودبلوماسيين وأجانب يعملون في اليمن بتهمة التجسس ورفع الأحداثيات عن مواقع وأهداف عسكرية وتحركات قيادة الانقلابيين ومعسكرات إلى طيران التحالف العربي لقصفها- بحسب ما أعلنته سلطة الامنية التابعة للانقلابيين في العاصمة صنعاء.
الجيش في الطريق إلى صنعاء وصعدة
على الصعيد الميداني، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي، أن قواتهم باتت على مشارف العاصمة صنعاء، وقريبة من محافظة صعدة شمالي البلاد، معقل جماعة (الحوثي).
جاء ذلك، في كلمة المقدشي خلال احتفال القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي،، بمناسبة الذكرى 54 لـ«ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت بحكم الأئمة، بحضور نائب رئيس الحكومة عبدالعزيز جباري، وعدد من وزراء ومسؤولي حكومته. وقال المقدشي إن «الذين (يقصد الحوثيين وحلفاءهم) أصابهم الوهم بعودة النظام الكهنوتي المتخلف (في إشارة لحكم الأئمة) عليهم أن يخسأوا فعجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء». بدوره، قال نائب رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز جباري، إن «المشروع الفارسي لن يكون له موطئ قدم في اليمن»