تكثّف القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بمساندة قوات التحالف العربي، عملياتها في المناطق الساحلية، حيث تدور مواجهات عنيفة بينها وبين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في منطقة المخاء التي تضم أحد أقدم الموانئ التجارية على مستوى منطقة الجزيرة العربية والخليج، والذي يحمل اسم المنطقة. وجاء التحرك باتجاه المرفأ، بعد أيام من تحرير منطقة باب المندب الاستراتيجية، القريبة من المخا.
ونظراً للأهمية الكبيرة للمرفأ والمنطقة المحيطة به، يمكن فهم أسباب التركيز في الغارات التي واصل تنفيذها طيران التحالف العربي، أمس السبت، على مواقع الحوثيين وحلفائهم في مدينة المخا محافظة تعز، وهو ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ودبابات للجماعة، بحسب مصدر عسكري موال للشرعية تحدث لـ”العربي الجديد”، وجزم بأن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة في السيطرة على ميناء المخا، لا سيما بعد وصول تعزيزات عسكرية إضافية للقوات المشتركة”.
وكشف المصدر العسكري عن أن “قوات الشرعية والتحالف تمكنت من قطع الاتصالات عن المليشيات وأفقدها التواصل بينها وبين قياداتها”. في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الشرعية إلى الحدود بين تعز ولحج آتية من قاعدة العند ومن المنطقة العسكرية الرابعة، استعداداً لانطلاق ساعة الصفر في تحرير تعز.
ويعتبر مرفأ المخا من الموانئ التاريخية على ساحل البحر الأحمر، ويضم مواقع أثرية. وكان الميناء الرئيسي لتصدير البخور، والبن اليمني إلى الدول الأفريقية والعالم. واللافت، أنّ القهوة الشهيرة في دول غربية مثل “Coffee Mocha”، أخذت اسمها من الميناء، فكلمة “موكا” أصلها “مخا”