حققت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد مباشر من التحالف العربي تصدرته القوات المسلحة الإماراتية، تقدماً لافتاً في اليوم الرابع لانطلاق عملية «الرمح الذهبي» العسكرية، المستهدفة تحرير السواحل الغربية لمحافظة تعز.
حيث أُعلن عن تحرير معسكر العمري، مع التقدم نحو ميناء المخاء، الذي دكته بوارج التحالف، والذي بات حسب الناطق باسم الجيش اليمني عبده مجلي على بعد 37 كيلومتراً فقط من قوات الشرعية، الذي رجح السيطرة التامة على الميناء وقطع إمدادات الأسلحة للحوثيين التي تصلهم عبر البحر خلال أيام، مؤكداً أن نجاح العملية شكل ضربة كبيرة لإيران في مسعاها للسيطرة على الممر البحري في باب المندب.
وقال الناطق الرسمي لقيادة محور تعز العقيد الركن منصور الحساني، لـ«البيان» إن قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي في مقدمتها القوات الإماراتية سيطرت على معسكر العمري بالكامل، وتمكنت من تحرير جبال شرقي ذو باب، وتلة النمر، كما استكملت تحرير جبال كهبوب غربي تعز، وتطهيرها وتكبيد الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح.
وأشار إلى أن عشرات الجثث لا تزال متناثرة بعد فرار جماعي لمن تبقى من المتمردين. وأوضح أن مقاتلات ومروحيات الأباتشي شاركت بقوة في المعركة، وواكبتها جواً، ودكت تجمعات وآليات الميليشيات من أمام قوات الجيش الزاحفة، ما أتاح تقدمها بسرعة إلى منطقة الجديد بعد معسكر العمري، وسط مواجهات شديدة.
وذكر مصدر عسكري في قيادة محور تعز، أن البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي، قصفت مواقع الانقلابيين في ميناء المخاء، ما أسفر عن تدمير معدات عسكرية ثقيلة، ومقتل العشرات من الميليشيات.
من جهته اكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية العميد عبده عبدالله مجلي في تصريح لـ«البيان» السيطرة التامة على معسكر العمري، مضيفاً ان القوات اليمنية مدعومة بقوات التحالف العربي والتي تتقدمها القوات المسلحة الإماراتية تتقدم بثبات نحو ميناء المخاء الذي بات على مسافة 37 كيلومتراً فقط وتفصلهم عنه منطقتا الجديدة والكدحة.
وتوقع السيطرة على ميناء المخاء وقطع الإمدادات العسكرية التي تصل ميليشيات الحوثي وصالح عبر الميناء خلال ايام قليلة، مؤكداً أن نجاح العملية «الرمح الذهبي» شكل ضربة كبيرة لإيران في مسعاها للسيطرة على الممر البحري في باب المندب.
وشكر مجلي خلال اتصال هاتفي اجرته معه «البيان» قوات التحالف العربي وخاصة القوات الإماراتية على هذه العملية النوعية التي كان لها دور كبير في اخماد الميليشيات الانقلابية التي عاثت فساداً وقتلت ودمرت. واثنى على دور القوات الإماراتية في دعم الجبهة الغربية والساحل الغربي حيث تم تحرير مديرية ذو باب بالكامل وجبال العمري اضافة الى تحرير منطقتي المنصورة وكهبوب في جبهة الوازعية.
واضاف ان وحدات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت ايضاً من تحرير جبل العود اضافة الى السيطرة النارية على منطقة الخلود ودار قاسم والبركنة. وكذلك السيطرة على شرف العنيين في جبل حبشي.
وأكد الناطق باسم الجيش اليمني لـ«البيان» ان دور الإمارات لا يقتصر على هذه العملية فقط بل دورها كان كبيراً وجلياً منذ انطلاق «عاصفة الحزم» و«اعادة الأمل» حيث انجزت العديد من العمليات العسكرية الناجحة وقدمت الشهداء وامتزج الدم الإماراتي مع الدم اليمني على تراب الوطن من اجل اليمن.
كما اضاف ان دور الإمارات يعود الى ما قبل ذلك ايضاً فهي «دولة شقيقة منذ زمن طويل وهي تدعم اليمن اقتصادياً وسياسياً واعلامياً وعلى سبيل الذكر انشاء سد مأرب وعدد من المشاريع في انحاء الجمهورية اليمنية».(البيان)