مستشار رئاسي: إيران تريد دولة شيعية في الشمال وصديقة في الجنوب وليست مع “يمن موحد”

- ‎فيهامة

كشف مستشار الرئيس، عبدالعزيز جباري، أن إيران أعلنت صراحة أنها ليست مع يمن موحد ومع دولتين يمنيتين شيعية في الشمال تابعة لإيران، و”صديقة” في الجنوب.
وقال في مداخلة خلال ندوة نظمتها صحيفة الرياض السعودية، ونشرت في عددها الصادر اليوم، “أنا أحد السياسيين الذين سمعوا من بعض السياسيين اليمنيين الموالين لإيران انهم سبق أن التقوا بعلي لارجاني وهو شخصية إيرانية معروفة كان وزيراً للخارجية وأصبح رئيساً لمجلس الشورى الإيراني وقال لهم بصريح العبارة: نحن لسنا مع يمن موحد بل نحن مع دولتين يمنيتين دولة شيعية في الشمال، ودولة صديقة في الجنوب، والدولة الشيعية في الشمال يجب أن تتبع لإيران، ودولة الجنوب تكون دولة صديقة”.
وأضاف “الإيرانيون يعتقدون أن الحوثيين مع هذا التوجه وللأسف أن الإيرانيين وعملاء إيران في اليمن في الشمال والجنوب وفي بعض الدول العربية لا يريدون أن تكون اليمن قوية وعربية تعمل من أجل مصلحة اليمن ومصلحة العرب.
وتابع “ولكن نحن في اليمن نرى بكل صراحة أننا جزء من الجسم العربي، وجزء من المحيط وجزء من الخليج ويجب أن نساعد الشعب اليمني حتى لا يظل فريسة للأطماع الإيرانية”.
ووصف كل الحوارات التي خاضتها الحكومة مع الحوثيين بـ”العقيم”، مشيرة إلى أن له “تجربة مريرة معها لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه ولا تصل الى نتيجة معها لان لديهم هدفا مرسوما ويبحثون عن طريق للوصول اليه بالرغم ان هذا الهدف يتعارض مع وجهات النظر للقوى السياسية اليمنية ومع المصلحة العليا للدولة اليمنية بل يتعارض كذلك مع مصلحة الاقليم ومصلحة العالم ككل”.
وأوضح أن القرار 2216 لم يأت بناء على رغبة اقليمية او فرض بناء على ارادة دولية وانما جوهر القرار يطالب بانسحاب المليشيات من العاصمة صنعاء وتسليم الاسلحة وتسليم الاسرى وهذا هو الخلاف الذي كان بيننا وبينهم في المباحثات التي كانت تتم برعاية الامم المتحدة، ومن المؤكد انه كان لهم هدف السيطرة على البلد وانهم كذلك مستعدون للشراكة مع المكونات السياسية ثم يتم فك الحكومة ونكون بالتالي تحت هيمنة هذه المليشيات”، حسب قوله.
واضاف “قول الحوثي شيء والواقع شيء اخر، وقد جاءت من الحوثيين رسالة بقبولهم بقرار مجلس الامن ولكن على ارض الواقع ليس هناك اي دليل على ان الحوثيين على استعداد للتخلي عن اطماعهم فصواريخ تطلق على تعز وعلى المواطنين العزل فهل هذا مؤشر يدل على ان هذه الجماعة مستعدة للتخلي عن العنف وتسليم هذه الاسلحة؟ فلو كانوا يريدون ارسال رسائل ايجابية لاطلقوا سراح الاسرى وعلى رأسهم اللواء الصبيحي وزير الدفاع”.
وتابع “نحن نريد ان نلتقي من اجل تنفيذ القرار وسنذهب تنفيذا لموافقة القيادة الشرعية ونتمنى ان يكونوا صادقين في اقوالهم لنصل الى حلول سلمية لاننا حريصون على مصلحة بلادنا ولا نريد سفك الدماء”.
وأشار إلى أن الرئيس السابق مازال لديه ثقل شعبي وكثيرون من افراد الجيش واللواءات يدينون له بالولاء المطلق، موضحا ان “هذا الكلام موجود على ارض الواقع حيث تحول الجيش من جيش وطني الى جيش عائلي بقوة علي عبدالله صالح”، مشيرا إلى أنه مع أن تخوض الحكومة حوارا معه.