” اللاذقية: قصف روسيا يعيد النظام لأعلى قمة بجبل التركمان “

- ‎فيعربي ودولي
استطاعت قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات عدة، وتحت غطاء جويّ روسيّ، استعادة سيطرتها، اليوم السبت، على برج زاهية، أعلى قمة في جبل التركمان بريف اللاذقية، والبعيد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.

وجاء هذا التقدم للنظام، وفق الناشط الإعلاميّ، أحمد حاج بكري، بمساندة الطيران الحربيّ الروسيّ، الذي شنّ أكثر من ثلاثين غارة، على قرى جبلي الأكراد والتركمان.

وأوضح بكري خلال حديثه لـ “العربي الجديد” أنّ “معارك شرسة تدور بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، على محوري النبي يونس وقرية عرافيت في جبل الأكراد، وسط قصف مدفعيّ وصاروخيّ”.

وأكد مصدر في المعارضة المسلّحة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد” أنّ “قوات النظام مدعومة بمليشيات موالية لها، استعادت سيطرتها اليوم، على برج زاهية في جبل التركمان بريف اللاذقية، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين تابعين لفصائل المعارضة”.

ونظراً لأهميته، فقد شهد برج زاهية، أخيراً، معارك كرّ وفرّ، كانت آخرها في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، حين شنّ مقاتلو المعارضة هجوماً معاكساً، سيطروا خلاله على برج الزاهية وقرية عطرة ونقطة الكعكة الواقعة في نبع المرّ بجبل التركمان.وبحسب المصدر، فإنّ “سيطرة النظام على برج زاهية، تشكّل كارثة على جبل التركمان، كونه يكشف غالبية القرى المحررة في التركمان، والسيطرة عليه تعني السيطرة على كامل الجبل تقريباً”.

من جانبه، لم يوقف النظام محاولاته الحثيثة لاستعادة ما خسره، بمساندة طائرات روسيّة، شنّت مئات الغارات على قرى جبل التركمان، ودفعت بالتالي نحو 1500 مدنيّ للنزوح، الأمر الذي شكلّ ضغطاً على الحكومة التركية، بعدما شهدت تظاهرات عدة، احتجاجاً على القصف الروسيّ وتبعاته.