كشف تقرير حقوقي، عن ارتكاب مليشيا الحوثيين أكثر من 4 آلاف انتهاك لحقوق الانسان في أمانة العاصمة صنعاء خلال الربع الأول من العام الجاري 2021م.
وقال التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، إن وتيرة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في صنعاء ارتفعت بشكل كبير.
ورصد التقرير 21 نوعاً من الانتهاكات والجرائم ما بين قتل خارج القانون وقتل تحت التعذيب واختطاف وإخفاء تعسفي ومحاكمات سياسية وتعذيب ومعاملة قاسية في السجون والاعتداء الجسدي وفرض الإقامة الجبرية، إضافة إلى الانتهاكات لحقوق الطفل والمرأة وتجريف الهوية والتحريض على العنف ونهب المساعدات والتهجير القسري.
وبلغت حالات القتل خارج نطاق القانون (386) حالة، فيما بلغت حالات القتل تحت التعذيب (2) حالات، ووصلت حالات الاصابات الى (184) حالة إصابة متنوعة.
وتنوعت الاختطافات في أمانة العاصمة والتي بلغت (127) حالة، ووثق التقرير عدد (83) حالة إختفاء قسري خلال وعدد (32) حالة ممن فرضت عليهم الإقامة الجبرية من قبل المليشيات الحوثية.
وسجل التقرير (63) حالة تعرضوا للتعذيب الوحشي في سجون المليشيات، وعدد (421) حالة اعتداء جسدي، فيما استمرت المليشيا في المحاكمات السياسية العبثية للمعارضين والناشطين والتي وصلت إلى عدد (43) محاكمة سياسية.
وأشار إلى توثيق عدد (74) حالة اقتحام للممتلكات العامة والمنشآت توزعت بين منشآت صحية و منشآت تعليمية و مدارس القرآن الكريم ومن دور العبادة تم اقتحام حدائق عامة ومقرات حكومية والاستيلاء على أراضي الأوقاف وأراضي الدولة.
ووصلت حالات الاقتحام للممتلكات الخاصة إلى (63) فيما بلغت حالات التجنيد للأطفال دون السن القانونية عدد (279).
ولفت التقرير إلى تسجيل عدد (158) حالة نهب للأموال العامة والخاصة، فيما تواصل المليشيات الاعتداءات على الوقفات والتظاهرات السلمية والتي وصلت إلى (21) اعتداءات خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأكد رصد وتوثيق (94) اعتداء على الحريات العامة، فيما بلغت حالات الفصل من الوظيفة (421) حالة تعسف وفصل وظيفي في أمانة العاصمة.
ورصد معدو التقرير (938) حالة من حالات القمع وتجريف الهوية وترويج الطائفية واستخدام المساجد لأغراض طائفية تدعو لتمزيق النسيج الوطني، فيما بلغت انتهاكات بحق النساء (37) حالة.
وتحدث التقرير عن (152) حالة نهب للمساعدات، و(63) حالات تهجير قسري وإجبار على النزوح من العاصمة صنعاء بسبب انتهاكات الحوثيين.
وبلغت انتهاكات حرية التنقل للمسافرين من وإلى العاصمة صنعاء (632) حالة تعرض خلالها الضحايا للابتزاز والنهب.
وفي مؤتمر إشهار التقرير، قال أمين العاصمة اللواء “عبد الغني جميل”، إن “مليشيا الحوثي الانقلابية لا تؤمن بالسلام ولا تراعي اي مبدأ إنساني أو قانوني”، مؤكداً على أهمية كشف جرائم المليشيا وايصال صوت الضحايا للرأي العام المحلي والخارجي.
وفي الفعالية ذاتها، تحدث أحد الناجين من المحرقة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في 7 مارس بحق العشرات من المهاجرين غالبيتهم من الجنسية الاثيوبية في سجن الجوازات بصنعاء.
وقال “عكاشة بشير أحمد” (20عاماً)، إنه نقل إلى سجن الجوزات في صنعاء بتاريخ 13 فبراير 2021، بعد اعتقاله والعديد من المهاجرين في منطقة حرف سفيان بعمران ونقلهم إلى صنعاء.
وأضاف عكاشة، وهو إثيوبي الجنسية من مدينة أرسي، “بعد وصولنا الي السجن في صنعاء طلبوا منا فلوس لمن يريد الخروج أخذوا منا الجوالات والفلوس التي كانت بحوزتنا ثم طلبوا منا 500- 600 ريال سعودي والذي يذهب معهم الى المعسكر والتجنيد والمشاركة في القتال في الجبهات معفي من دفع الاموال”.
وأشار إلى شخص يدعى عادل، نائب مدير السجن، وهو المسؤول عن استلام حوالات الفدية، مضيفاً “كانوا يواجهونا بالعنف والضرب عند طلب الاسعاف أو العلاج ويعاملوننا بقسوة ولم يسمحوا لنا الاتصال بأهلنا لأننا رفضنا دفع مبالغ مالية لهم. نحن 85 شخص رفضنا دفع اي مبالغ لم يسمحوا لنا الاتصال بأهالينا وأخرجونا في مكان خاص بنا”.
وتابع: أضربنا عن الطعام في المرحلة الأولى مدة يومين وجاؤوا إلينا بعد الظهر ومعهم شخص مترجم ووعدوا بالإفراج عنا وان نرفع الاضراب ووعدوا بتنفيذ مطالبنا اليوم التالي الساعة التاسعة بالإفراج عنا، لكنهم كذبوا علينا ولم ينفذوا ما وعدوا به، ورجعنا مرة ثانية للإضراب بعد سبعة أيام، وجاءونا في اليوم الثاني عدة أشخاص وقاموا بضربنا بشدة ودافعنا عن أنفسنا، والساعة الثانية عشرة ظهرا جاء شخص وقال لنا مطالبكم جاهزة سنأتي اليكم بعد قليل”.
واستطرد المهاجر أنه بعد الساعة الثانية ظهراً “جاؤوا من السلالم ومن السطح العلوي وقاموا برمي القنابل الدخانية علينا صعدوا على السلم وفتح القنبلة الأولى ورماها علينا وكبرنا، وآخرين تغطوا بالبطانيات وبعضهم بالفرش وقاموا بإطلاق النار الرصاص الحي علينا عندما أطلقوا الرصاص هرب أشخاص الى الحمام خوفاً من الحريق واطلاق النار”.
وأكد أنه رأى ثلاث قنابل “قبل أن يغمى عليّ ولم أشعر بنفسي الا في المستشفى”، واستطرد: “عندما شاهدت الحريق هربت باتجاه الحمام وسقط فوقي اربعة أشخاص نجوت من الحريق والموت لأني كنت في الأسفل ولم أتعرض للحريق الا في أذني ويدي؛ الاشخاص الذين كانوا في الأعلى تعرضوا لحريق بالغ واصابات بليغة”.
وبحسب شهادة الناجي، فإن 380 مهاجر قضوا في حريق سجن الجوازات بصنعاء، فيما بلغ عدد المصابين والناجين 142، بينهم 42 أصيبوا بحروق بالغة وتشوهات في أجسادهم.
(المصدر اونلاين)