كيف قرأ محللون قرار هادي إعفاء بحاح وتعيين الأحمر وبن دغر؟

- ‎فيأخبار اليمن

ثارت القرارات المفاجئة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بإعفاء رئيس الوزراء، ونائب الرئيس خالد بحاح، من منصبيه وتعيين اللواء علي محسن الأحمر نائبا له، وأحمد بن عبيد دغر رئيسا للحكومة، اهتماما واسعا بين الكتاب والإعلاميين الخليجيين والعرب.

من جهته قال الكاتب السعودي، مهنا الحبيل، في تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”: “في اعتقادي  ان تعيين علي محسن جاء للإعداد لهذه المرحلة الصعبة لتسلمه الرئاسة وأظنه في الاتجاه الصحيح”.

ولفت إلى أن “القرار حاسم امام تدخلات اطراف خليجية ودولية وحضور إيراني راهن على تحويل معركة الجنوب في اتجاه انقسامي يضر الجنوب والشمال معا ويستنزف الرياض”. وتابع “رد فعل البعض من توجه الرياض في قرار هادي الأخير  وعودة آل الأحمر القوي يشير الى ماذكرناه من تحولات مهمة يخشونها في لعبة #اليمن”.

وأشار إلى أن “اللعب في الحديقة الخلفية للحرب السعودية على ايران في #اليمن وضرب مشروعها لا يحتمل الانتظار وهو مكلف وخطير ولعل ذلك دافع القرار المفاجيء”.

وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسين ياسر الزعاترة: “(هادي يطيح ببحاح ويعين الأحمر وبن دغر بديلان عنه).. مشهد #اليمن يزداد تعقيدا. المجرمون هم من أشعلوا هذا الحريق”.

وقال الإعلامي السعودي، في قناة الجزيرة، ومقدم برنامج “في العمق”، علي الظفيري، “تطور لافت جداً، علي محسن الأحمر نائبا للرئيس اليمني وأحمد بن دغر رئيسا للوزراء، وخالد بحاح مستشارا للرئيس ..”.

وعلق الكاتب، الكويتي، عبد الله الشايجي قائلا: “تطور مثير وغريب تخفيض منصب نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح من الرجل الثاني في #اليمن لمنصب مستشار للرئيس وترقية علي الأحمر لنائب الرئيس!”

الكاتب والمفكر محمد الأحمري، قال في تغريدة له “تعيين علي محسن الأحمر نائبا للرئيس اليمني قرار ذكي متأخر ولكنه أنسب#اليمن”.

وقال الكاتب والباحث في الشأن السياسي، اليمني، مأرب الورد: “تعيين المؤتمري أحمد بن دغر رئيسا للحكومة يرجح خيار تسوية مع المؤتمر بدون صالح وعائلته. #اليمن”.

وتساءل “هل قطع الرئيس الطريق على محاولات أطراف عدة الدفع بخالد بحاح لخلافته بأي تسوية فأطاح به من منصب النائب ورئيس الحكومة؟”، وأضاف “تعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائبا للرئيس إلى جانب احتفاظه بنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة توازن جغرافي بالسلطات للمرحلة القادمة”.

وأشار الكاتب اليمني إلى “إن رفض الانقلابيون الآن حضور محادثات #الكويت سيكون لهذا الموقف ما بعده عسكريا.#اليمن”. وتابع “رسالة القرارات للانقلابيين:رفضتم هادي فعينا علي محسن نائبا له والآن اقبلوا بالاثنين”.

ولفت المحلل السياسي إلى أن “رئيس الحكومة الجديد أحمد عبيد بن دغر سياسي سريع التحول والانتقال من ضفة لأخرى كلما شعر بغرق السفينة ورأى مصلحته بمكان آخر وهذه سيرته السياسية”.

الصحفي والإعلامي اليمني، عبد الرقيب الهدياني، وصف في تدوينة، على موقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك”، إجراءات هادي بأنها “قرارات جريئة في وقت غير متوقع”.

واضاف أن “ترفيع الفريق علي محسن الى منصب نائب رئيس الجمهورية بما تحمل من تصعيد قوي ضد الحوثيين لمنع تكرار ما فعلوه مستقبلا…
بن دغر رئيسا مكلفا للحكومة… اقالة بحاح وتعيينه مستشارا للرئيس… واضح في التقاسم القيادي بين طرفي القوة الفاعلة في اليمن”.

وتابع الهدياني “هي تسوية تهيئ للتفاوض القادم ووقف اطلاق النار وانتهاء الحرب التي تحدث عنها اليوم مسئولون رفيعون في الرياض، الحكومة الحالية مقالة بموجب القرار وهي حاليا حكومة تصريف اعمال الى حين تشكيل جديد واجتماع مجلس النواب لمنحها الثقة”.

وأشار  إلى أن “مشروع السعودية دخل بقوة ومنفردا دون تشوهات من اي طرف لمنع اي اختراقات قد تحصل من اذرع ووكلاء طهران، حتى ان القرارات اعلنت في العربية الحدث قبل وكالة سبأ او نشرة التلفزيون الرسمي اليمني”.

الكاتب السعودي، سليمان العقيلي، قال في تغريدات له “طالبت منذ ٦ أشهر تلفزيونيا بان يقدم بحاح استقالته لانه كان على خلاف مع الرئيس وبدا للناس كأنه يريد افشال الحكومة”. واضاف “ما يعزز شكوك الرئيس في بحاح ان له طموحات في رئاسة الجمهورية وكان يمالئ الحوثيين وافرجوا عنه سريعا (دون ورير الدفاع  الصبيحي ) …!”.

وقال “يعتقد ( وبعض الظن اثم) ان لخالد بحاح روابط مع الامريكيين. واول مقصد له بعد افراج الحوثيين عنه كانت امريكا (لمقابلة عائلته المقيمة هناك )”.

واشار إلى أن “ما يعزز الاعتقاد بقرب بحاح من الامريكيين انه طالب بوقف اطلاق النار مثلهم قبل انجاز المهمة . وكان لا يكترث بسلامة الموقف (الاستراتيجي)”. واضاف أن “التغييرات في الحكم اليمني متأخرة جدا فماذا يمكن للحكومة المنسجمة الآن ان تفعل في ٧ ايام قبل وقف اطلاق النار لتحسين موقفها التفاوضي ؟”.