وجهة مليشيات الحوثي الانقلابية يوم السبت اولى ضرباتها الموجعة لحليفها في الانقلاب المخلوع علي عفاش بالاعتداء على نجله صلاح وقتل احد الاذرع الرئيسية في مليشياته العقيد خالد الرضي.
وجاءت هذه الضربة بعد مرور يوم واحد من فاعلية جماهيرية نضمها المخلوع لانصاره بمناسبة الذكرى ال35 لتاسيس المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين والقريب من مكان المواجهة التي دارت بين مليشيات الطرفين اليوم.
وقالت مصادر في صنعاء ل “سبتمبرنت” ان أشتباكات مسلحة تفجرت مساء يوم امس بين طرفي الانقلاب مليشات المخلوع علي صالح ومليشياث جماعة الحوثي عند جولة المصباحي القريبة من منازل المخلوع ودار الرئاسة وميداني السبعين.
وأضافت المصادر أن الأشتباكات احدث حالة من الهلع في اوساط سكان المنطقة وتم اغلاق المنطقة المحيطة لجولة المصباحي ، حتى جولة 45 (ريماس) وتم منع حركة المركبات فيها.
وقالت المصادر ان الأشتباكات امتدت إلى الشارع الخلفي لحديقة السبعين ومطعم ريماس ، ماتسبب في حالة من الهلع والخوف داخل الحديقة العامة والمطاعم المجاورة للمنطقة وهروب المئات من المواطنيين إلى الشوارع الفرعية والمباني المجاورة.
وكشف الناشط السياسي علي البخيتي التابع للمخلوع عن طريقة مقتل مدير مكتب أحمد علي عبدالله صالح العقيد خالد الرضي في مواجهات المصباحي بصنعاء.
وقال البخيتي في منشوره “قتل الحوثيون المقدم خالد الرضي بصنعاء دون سبب؛ نصبوا نقطة تقطع لمن أرادوا استهدافه وقتلوا خالد الرضي؛ من حراسة الرئيس السابق صالح.
وفي اول رد من جانب المليشيات الحوثية قالت في بيان مقتضب ” ان سيارة مليئة بالمسلحين اقدمت الى النقطة الأمنية التابعة لأنصار الله في جولة المصباحي وباشرت بإطلاق النار مما نتج عن مقتل الأخ فضل ابو طالب أحد أفراد اللجان الشعبية واصابة اخر اصابة شديدة،واصابة عدد من افراد النقطة وكذا اصابة عدد من مطلقي النار ومن ثم فروا الى الشارع الفرعي المجاور لمنزل احمد علي عبدالله ص صالح ويحاصرون مقراته الحزبية وكل قياداته الموالية
وقالت مصادر متطابفة ان المخلوع اصدر توجيهات للقوات الموالية له بضبط النفس والحد من أي صدامات مسلحة مع الحوثيين داخل العاصمة .
وأكدت المصادر أن المخلوع عرض صراحة على الحوثيين الانفراد بإدارة شئون المحافظات الخاضعة لسيطرة الميلشيا لتجنب أي صدامات مسلحة مشيرة إلى ان هناك تجاوزات واستفزازات متصاعدة من قبل الحوثيين وتحديدا عقب المهرجان الاحتفالي بذكرى تأسيس حزب المؤتمر في ميدان السبعين .
ولفتت المصادر الى ان هناك اتصالات تحري مع قيادات حوثية لاحتواء الموقف المتوتر بصنعاء نافيا تطويق الحوثيين لمنزل يقطن به المخلوع معتبرا ان صالح يمتلك من القوة والرجال ما يستطيع معه ردع أي صلف يتجاوز الحدود .
وطالب نجل شقيق المخلوع طارق محمد جميع قيادات وانصار المؤتمر البقاء على الاستعداد الكامل لاي مواجهة، محذرا في كل من تسول له نفسة فتح جبهة داخلية، ومتوعد من ارتكبوا حادثة اليوم انها لن تمر مرور الكرام.
من جانب اخر افادت مصادر مطلعة، في العاصمة صنعاء، أن اللجنة الثورية التابعة للحوثيين، أبلغت أقارب عدد من أعضاء مجلس المؤيدين للشرعية، والمتواجدين في العاصمة السعودية الرياض بضرورة إخلاء تلك المنازل.
وقال مصدر مقرب من أحد أعضاء مجلس النواب، إن مجاميع حوثية، طالبت بإخلاء عدد من المنازل المملوكة لنواب حضروا اجتماع النواب مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الأسبوع قبل الماضي في العاصمة السعودية الرياض.
وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فقد تم إبلاغهم من قبل المسلحين، أن لديهم توجيهات عليا بمصادرة منازل جميع النواب المؤيدين لما أسموه بـ”العدوان”.
وتزامن هذا التطور، مع قيام المليشيا باختطاف أقارب عدد من نواب البرلمان المؤيدين للشرعية من العاصمة صنعاء.
مراقبون قالوا ان ساعة الصفر في الصراع الحتمي بي المخلوع وموالية من الحرس الجمهوري السابق من جانب وبين المليشيات الحوثية من جانب اخر يقترب شيئا فشياء وان الساعات والايام القادمة حبلى بالمفاجئات.